عقد “منتدى أصوات لأجل المهجرين السوريين” بتاريخ 24 حزيران 2020 حدثًا جانبياً الكترونياً على هامش مؤتمر بروكسيل لدعم سوريا ودول الجوار الرابع، والذي تناول المحاور التالية:
المتحدثون:
مدير الجلسة: كرم حلّي المدير التنفيذي لـ Door Beyond War organization.
المترجم: سعد بارود، عضو اللجنة التوجيهية في المنتدى.
وألقت السيدة نسرين الريش رئيس مجلس إدارة جنى وطن كلمة خلال الجلسة بعنوان: الطبيعة الحقيقية لما يسمى بالعودة "الطوعية" إلى سوريا والمنظور السوري للعودة الآمنة والطوعية والكريمة إلى أماكن المنشأ في سوريا.
وقالت:
نظراً للأوضاع الراهنة داخل سوريا، تبين أن حالات العودة حالياً هي مبنية على الضعف، لا على عوامل حقوقية، وعلى المجتمع الدولي منع العودة المبكرة.
سجلت المفوضية 12600 عائد بحلول عام 2020، ولكننا نرى أن يوجد في الدول المضيفة ظروف قاسية وعوامل تجعل من هذه العودة غير طوعية وغير عفوية. فيتم تهميش اللاجئين في ظل ظروف صعبة في هذه البلاد، ) كـ فقدان الوثائق المدنية( كما أنهم يتعرضون للتمييز والكراهية.
يجب النظر إلى خطورة النزاع في منشأ العائدين، فهناك أشكال مختلفة من العنف ويتم استهداف العائدين بشكل مستمر. في الأسباب الجذرية للنزاع والنزوح لم تتغير (المضايقات من الدولة خاصة وأن بعض قادة الدولة والأحزاب السياسية تهدد اللاجئين حين عودتهم).
إن مفوضية شؤون اللاجئين لا تفي بالتزاماتها فيما يتعلق بحماية اللاجئين السوريين مما يخلق مخاطر عالية على العائدين. وثقت منظمات المجتمع المدني السوري عدة حالات متعلقة بحقوق العائدين ولذلك فإننا نكرر ونُصرّ على الأشخاص المجتمعين في بروكسل على حماية السوريين، وعدم التأثر والاكتراث للدوافع السياسية. وعلى الجهات الفاعلة الرئيسية في هذا الصدد أن تأخذ بعين الاعتبار حجم أزمة اللجوء السوري التي هي واحدة من أكبر الكوارث منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك نشدد على ضمان العودة الآمنة والكريمة والعفوية.
تم ذكر الحد الأدنى من عوامل العودة الآمنة في استراتيجية مفوضية اللاجئين عن cpss unhcr: وبناء عليها، لا يمكن تلبية العتبة الدنيا لحدود العودة الآمنة في سوريا. بالعودة الى سوريا تتطلب سلسلة من التغييرات داخل سوريا التي توفر وصولاً غير متحيز وآمن للمدنيين.
ندعو اجتماع الرؤساء في بروكسل لدعم آلية مشتركة مع المفوضية العليا للاجئين لتمهيد الطريق لعودة اللاجئين السوريين إلى مناطق سكنهم الأصلية. ونؤكد أن العودة يجب أن تكون لمكانها الأصلي حيث نرى أن أي عودة إلى أماكن أخرى ستجعل من العائدين “نازحين” في بلادهم.
الإجراءات المطلوبة من المجتمع الدولي والدول المضيفة بعدم القيام بعمليات الإعادة القسرية خاصةً خلال فترة كوفيد-19 وفقدان سبل العيش وتدهور الحالة الاقتصادية وزيادة العوامل الدافعة. ونطلب من الحكومات والمجتمعات المضيفة مزيدًا من الفهم ومشاركة منظمات المجتمع المدني في البحث عن حلول داخل سوريا. يجب أن تكون هذه هي الطريقة الأخلاقية الوحيدة لحل القضية السورية التي يشارك فيها المجتمع الدولي في بروكسل، وإعطاء الأولوية لمصلحة اللاجئين وإتاحة مساحة للمجتمع المدني، وندعو أيضاً إلى المشاركة والانخراط مع المجتمع المدني في هذه العملية. كما نطالب بمراقبة ظروف العودة، ليس فقط عند عودتهم ولكن أيضا أثناء لجوئهم.
الانتهاكات ضد العائدين الى سوريا كثيرة، ويمكن وصفها بأنها انتهاكات منظّمة للغاية مثل اعتقال النازحين قسراً وتعذيبهم من قبل أطراف النزاع المختلفة.
يمكن وصف القرار الذي اتخذه بعض العائدين إلى سوريا بأنه انتحار، لأننا نفقد الاتصال بالعديد من العائدين بمجرد عودتهم وخاصة أولئك الذين يعودون إلى المناطق التي معروفة تاريخياً بممارسة انتهاك حقوق الإنسان ضد سكّانها، ونقترح إنشاء آليات لرصد وتسجيل الانتهاكات ضد العائدين في سوريا والدول المضيفة. وندعو إلى مشاركة عالية من المجتمع المدني السوري، ونرى أنها غائبة عن العمليات التي تجري في الوقت الراهن، وندعو الى تعزيز هذه الآليات لدعم المنظمات غير الحكومية ضد عمليات الإعادة القسرية.